سياسة
الإنقلاب في تركيا : شعب الجوامع قهر ثورة المدافع
الحرب النفسية الميكافيلية بعد خبر الإنقلاب في تركيا ملخصها: (أردوغان، مات، هرب، طلب اللجوء، محتجر،… إلخ، شعب عظيم يأبى الذل ومعارضة حرة تأبى البيادة وبرلمان عظيم يجتمع ويسقط الانقلاب وفوق الكل “رحمان رحيم”).
هذه الكلمات تلخص المحاولة الانقلابية الفاشلة والتي جعلت العالم لا ينام سواء أحباب تركيا وأصدقائها، أو أعدائها والمتربصين بها.
بعد ارتباك خبر الإنقلاب في تركيا ، خرج الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان في مكالمة شجاعة عبر موقع التواصل الاجتماعي “سكايب” بدعوة شعبه العظيم: (بصفتي رئيس للجمهورية أدعو كل الشعب، وأعضاء حزب العدالة والتنمية للنزول إلى الشوارع والميادين لتلقين المتمردين الدرس اللازم).
وبعد الخطاب مباشرة خرج الملايين من الشعب التركي إلى الشوارع، فوقفوا بقوة وشجاعة أمام دبابات الزمرة الخائنة الانقلابية والتي أربكها صمود الشعب التركي ورفضه لعملهم الجبان، ولخطتهم الخائنة.
لقد علَم الرئيس التركي طيب أردوغان والشعب التركي العالم درسا عظيما في تلاحم القيادة المخلصة بالشعب الوعي الراقي، خطاب بـ”12 ثانية” كان كافيا ليجدد الشعب التركي قراره الذي وضعه في صناديق الانتخابات طيلة 14 عاما، وخرج للشوارع لحماية صوته وقراره المقدس، والوقوف أمام الخونة من العساكر وقادتهم الذين باعوا وطنهم ودينهم وشعبهم لمن أراد بتركيا الشر والدمار.
خروج الشعب التركي تلبية لنداء الزعيم التاريخي للجمهورية الثانية التركية “أردوغان” استفتاء على شعبية الرئيس التركي وحكومته وبرلمانه وسلطته الشرعية، والنتيجة:(نعم لشرعية أروغان وحكومته وحزبه، لا للخونة الانقلابين).
الانقلاب الخامس بتركيا الحديثة فشل فشلا ذريعا وفشل ورائه كل الانقلابيين في العالم وكل القوى الإقليمية والدولية التي قامت بدعمه في السر والعلن، والدليل تأخر الإدانات الدولية والإقليمية (باستثناء قطر والمغرب وبعض الدول الصديقة…).
الانقلاب الخامس بتركيا الحديثة أفشله إخلاص فخامة الرئيس “الطيب رجب أردوغان” طيلة مسيرته السياسية لشعب التركي ولوطنه ودينه وأمته وإنسانيته.
الانقلاب الخامس بتركيا الحديثة أفشله شعب عظيم واعي، ذاق طعم الحرية والعزة والكرامة والتقدم والرخاء المتنوع، فأبى أن يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.
الانقلاب الخامس بتركيا الحديثة أفشله جهاز مخابرات وشرطة وقوات خاصة وباقي المخلصين من القوات المسلحة الثلاث، الذين انحازوا لشرعية والديمقراطية، وركلوا الانقلاب والانقلابيين إلى مزبلة التاريخ.
الانقلاب الخامس بتركيا الحديثة أفشله إعلام واعي، نجح في فرض سلطته والقيام بدوره خير قيام، فكان صوت الحق والشرعية، ورفض أن يكون بوق الباطل والخيانة.
الانقلاب الخامس بتركيا الحديثة أفشله دعاء أحباب تركيا والشعب التركي، وصلواتهم وابتهالاتهم لرب رحيم لا يرضى أن تباد عصابة الحق والعدل والرحمة والإنسانية بتركيا.
الانقلاب الخامس بتركيا الحديثة فشل، لأن الجوامع وروادها نصر المظلوم على الظالم، بتكبيرات الحق.
الانقلاب الخامس بتركيا الحديثة فشل، لأن الله لا يصلح عمل المفسدين.
قائد عظيم، شعب عظيم، جوامع عظمية، مخابرات عظيمة، شرطة عظيمة، قوات خاصة عظيمة، مخلصين من الجيوش الثلاثة عظماء، إعلام عظيم، معارضة عظيمة، أحباب تركيا عظماء، إنسانيون عظماء يعني نتيجة عظيمة: إفشال الإنقلاب في تركيا 5.
قال الإمام الشيخ “يوسف القرضاوي” حفظه الله تعالى: (أبشر أيها الشعب التركي، فوالله لايخزيك الله أبدا وأنت تحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق).
15 تموز/ يوليو 2016، يوم تاريخي في تاريخ الإنسانية وتاريخ تركيا الجديدة، قد يكون ميلاد الجمهورية ثانية بتركيا، بزعيم جديد، يستحق فعلا لقب: أتاتورك “أبو الأتراك”.
وكيف لا، وجميع ميدان تركيا الان تهتف: (أردوغان “تركيا تفتخر بك”).