Uncategorizedمتفرقات
الدمية باربي : بعد أكثر من 60 سنة من ظهورها تدخل السينما خدمة لأفكارشاذة
تعد الدمية باربي من أشهر الدمى التي شاركت طفولة الأطفال الفتيات بشكل خاص، منذ عام 1959 حتى اليوم.
صممت روث هاندلر باربي لإبنتها بربرا على شكل مراهقة عيناها زرقاوان واسعتان وخصرها نحيل وشعرها أشقر. أنتجت شركة ماتيل للألعاب دمية باربي وطرحت للمرة الأولى في الأسواق عام 1959. شكلت باربي جزءًا مهما من سوق دمى الأزياء لمدة خمسين عامً .
أطلقت الشركة على مدار السنوات تصميمات عديدة لباربي، وتغير شكلها بطريقة تتناسب مع كل أشكال الفتيات الخارجية، سعياً من الشركة إلى إثبات عدم عنصريتها، كما أنها كانت تتغير مع تغير معايير الجمال الموجودة في كل عصر، ولكنها كانت دائماً جميلة، تتمتع بملامح رائعة.
قصة و خطورة الفيلم
هجوم لاذع على الفيلم
هاجم إيلون ماسك المؤسس والمدير التنفيذي لشركتي “سبيس إكس” و”تسلا موتورز” الفيلم عبر “تويتر” بشكل حاد وكتب قائلا: إنه يحمل أجندة “مناهضة للإنسان”، وألمح الملياردير الأمريكي إلى انحيازه لوجهات النظر المنتقدة، ووصف الفيلم رغم نجاحه الساحق أمام شباك التذاكر بأنه يناهض حرية التعبير.
وشنت زوجة السياسي الأمريكي مات غيتز هجوما علنيا على الفيلم وطالبت بالمقاطعة بحجة أنه يدعو للهيمنة الأنثوية، ويفتقر إلى الإيمان وروح العائلة.
وانتقد محمود القاسمي عبر حسابه في موقع “تويتر” قائلا: “فيلم باربي غير مناسب للمشاهدة العائلية، وتافة وسخيف، والحوار ملغم بالمصطلحات النسوية ومستحيل أن يستوعبه الأطفال، الفكر النسوي سائد، وكأن الرجال والنساء جنسان غير قابلين للعيش معا وعلى أرض واحدة.
أبعاد سياسية
رفضت فيتنام عرض فيلم “باربي” لأسباب سياسية، وبعيدة تماما عن الانتقادات التي أشعلت مواقع التواصل الاجتماعي، إذ حظرت فيتنام عرض فيلم “باربي” في البلاد بسبب مشهد يعرض خريطة تظهر بحر الصين الجنوبي وفقا لمطالبات صينية.
وتستخدم الصين ما تسميه “خط الفواصل التسعة” على خرائط لتوضيح مطالباتها بالسيادة على مساحات شاسعة من بحر الصين الجنوبي، بما في ذلك مساحات كبيرة مما تعتبره فيتنام جرفها القاري، ومنحت فيه تراخيص للتنقيب عن النفط.
و”باربي” هو أحدث فيلم تحظره فيتنام بسبب عرض خط الفواصل التسعة الصيني المثير للجدل، الذي رفضته محكمة في لاهاي في قضية تحكيم دولي عام 2016، ولكن الصين ترفض الاعتراف بالحكم.
مشية باربي
وفي التفاصيل، تم إطلاق ترند خاصة بفيلم باربي، تقتضي على الفتيات أن يسرن بطريقتها على رؤوس أصابعهن على طريقة مارغو روبي المقوسة، تحت وسم barbiefeetchallenge. وقد حذر الأطباء الإختصاصيون في صحة القدمين من هذا التحدّي، مؤكدين أن هذه المشية تجعل جسم المرأة يبدو أجمل بالفعل، إلا أنها لا تخلو من المخاطر، وإعتمادها لفترة طويلة يؤثر على ثباتها وتوزنها عند منطقة الكاحل، مما يسبب أضراراً وإصابات في الأربطة، وهي حالة شائعة بين من ينتعلن بكثرة الحذاء ذات الكعب العالي.
أرباح قياسية
أرقاماً قياسية حققها الفيلم منذ طرح في صالات العرض، مما جعل مخرجته Greta wig أول مخرجة أنثى منفردة يحقق فيلمها أرباح تفوق المليار دولار أميركي. ونقلاً عن إستديو الإنتاج وارنر براذرز فأكد يوم الأحد أن فيلم “باربي” الرائد حصد أكثر من مليار دولار (أكثر من 900 مليون يورو) من مبيعات شباك التذاكر في جميع أنحاء العالم بعد أسبوعين ونصف فقط في دور العرض.
كما أكدت شركة Warner Bros. Pictures أن الفيلم باع تذاكر بقيمة 549 مليون دولار محلياً (بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا) ، و 572.1 مليون دولار أخرى في الخارج منذ إطلاقه في 21 تموز/يوليو. وحقق أكبر منافس باربي خلال الأسبوعين الماضيين، فيلم السيرة الذاتية “أوبنهايمر” لكريستوفر نولان، 228.6 مليون دولار محليًا و552.9 مليون دولار على مستوى العالم، مما يجعله الفيلم الأعلى ربحاً للكبار فقط لهذا العام.
حققت الدمية باربي نجاحا منذ اللحظات الأولى لإطلاقها، ففي العام الافتتاحي، بيعت 300 ألف دمية بسعر 3 دولارات للدمية الواحدة، بالتأكيد أن باربي قد استطاعت إجتياز اختبار الزمن محتفظة بتفوقها وريادتها في عالم الدمى. فبعد مرور عقود طويلة على ميلادها، ما برحت تخطف أنظار الجماهير في كل أنحاء الدنيا، محققة أرباحا هائلة.