متفرقات
الخبز و السيرك .. النموذج الجزائري الأغبى
الخبز و السيرك أصلها العبارة اللاتينية Panem et Circenses ، وقد استعملها أول مرة الشاعر الروماني جوفينال حينما قال «أعط الناس ما يحتاجون اليه… أعطهم خبزاً وسيركاً» حيث كان يسخر من اسلوب حكم يتمثل في سياسة الإلهاء المُنظّم التي تقوم بها الحكومات من خلال توفير الطعام (الخبز) والترفيه (السيرك) لعامة الشعب لاسترضائه مقابل دفعهِ عن الانشغال بالأمور العامة.
تمثّلت هذه السياسة بتشييد المسارح وساحات القتال والمصارعة الرومانية حيث كان تُجرى المسابقات الجماهيرية، أبرزها مدرج كولوسيوم الذي اشتهر بإقامة مباريات القتال بين المصارعين. كان جوفينال قد استخدم هذه العبارة هجاءً لأنانية الشعب حين يلهى بالترفيه عن الشؤون العامة.
خبز الجزائر يصنعه الذكاء الاصطناعي
عمد التلفزيون الجزائري الرسمي، إلى عرض شريط يوثق حسب زعمه لمحصول القمح “الضخم” الذي تم حصاده بمنطقة أدرار وتممون الصحراويتين، حيث أظهر الشريط المزعوم عشرات الشاحنات العملاقة وهي بصدد نقل حصاد السنة، فيما يشبه أفلام الأكشن حاول من خلالها النظام الجزائري التسويق لـ”إنجاز عظيم”، كشفت كل الأدلة المنطقية والتقنية أنه لا يوجد أثر له على أرض الواقع بقدر ما هو سيناريو من وحي خيال الذكاء الاصطناعي.
وقد استعرض مختصون جملة من الأدلة التي تؤكد ذلك، ضمنها إبرام الجزائر قبل أشهر قليلة أكبر مناقصة في تاريخ البلاد لاستيراد القمح، إلى جانب تعاقدها مع شركة إيطالية بداية شهر فبراير الماضي من أجل الإشراف على مشاريع فلاحية في الجنوب، ناهيك عن الجفاف الذي سيطر على مناخ الجزائر طيلة السنوات الماضية.
رجل يعود بعد 28 سنة من الاختباء في زريبة
التلفزيون الجزائري، نقل عن مجلس قضاء ولاية الجلفة، قوله إن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمنطقة الشارف تلقت شكوى بتاريخ 12 من الشهر الجاري على أساس التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي بأن المفقود قرابة 30 سنة موجود في منزل جارهم ببلدية القديد داخل زريبة أغنام.
ووفقا للبيان:”إثر هذا البلاغ أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية مصالح الدرك الوطني بفتح تحقيق معمق وانتقال عناصر الضبطية القضائية إلى المنزل المذكور وفعلا تم العثور على الشخص المفقود .
صراحة لم أفهم لهذا الخبر رأسا من رجلين ، الخبر بدأ في مواقع التواصل ثم تحقيق الشرطة فعاد ليكون تريندا من حيث بدأ، هذه فقط تكفي للضرب في مصداقية الخبر دون الخوض منطقية تحققه.
كيف لإنسان أن يعيش في حفرة 30 و يخرج منها بكامل قواه العقلية إذا افترضنا جدلا أنه خرج سليما في بدنه ؟
و كيف لشخص أن يخفي آخر في زريبته 30 عاما دون أن يفتضح أمره ؟ ولأي سبب يفعل هذا ؟
وتستطيع أن تطرح من جنس هذه الأسئلة الكثير
النظام الجزائري ككل الأنظمة يعتمد قاعدة الخبز و السيرك لإلهاء الشعب عن مشاكله الداخلية و الجوهرية ،لكن بغباء منقطع النظير، أنا اكتفيت بذكر حالتين هنا لكن النماذج كثيرة ، فقبل أسبوعين فقط تسبب هذا النظام في إقصاء حامل لقب كأس الكونفيدرالية الإفريقية فريق إتحاد العاصمة من نصف النهائي المسابقة . لمنعه الفريق المغربي نهضة بركان من ارتداء قميصه الرسمي المزين بخريطة المغرب الرسمية وصادر أمتعة الفريق المغربي من المطار .